44564 السنة 133-العدد 2008 ديسمبر 10 12 من ذى الحجة 1429 هـ الأربعاء
لردع الإرهابيين عن مخططاتهم
باكستان تدعو الهند لإستئناف عملية السلام
وترفض تسليمها المتورطين في اعتداءات مومباي
الناتو يبحث عن طريق إمدادات بديل لبيشاور
لدعم قواته في أفغانستان عقب تصاعد الهجمات
إسلام آباد ـ مومباي ـ وكالات الأنباء:
مظاهرات حاشدة لمسلمى كشمير خارج السجون فى سيناجار احتجاجا على الانتخابات التى تنوى السلطات الهندية اجراءها فى 24 ديسمبر الجارى
في الوقت الذي مدت فيه باكستان غصن الزيتون إلي جارتها الهند لاستئناف عملية السلام لتفويت الفرصة علي الإرهابيين الذين يحاولون تدمير العلاقات بين البلدين, جددت اسلام أباد رفضها تسليم المشتبه في تورطهم في اعتداءات مومباي إلي نيودلهي لمحاكمتهم.
وأكد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري في مقال بصحيفة نيويورك تايمز أن عملية السلام مع الهند يجب أن تتقدم إلي الأمام لإحباط مخططات الإرهابيين الذين قتلوا171 شخصا في اعتداءات مومباي الشهر الماضي.
وتعهد زرداري بتعقب أي شخص يشتبه في تورطه في الاعتداءات ويتواجد علي الأراضي الباكستانية معتبرا أن الحملة التي شنتها قوات الأمن الباكستانية علي معسكر تابع لجماعة عسكر الطيبة المحظورة يوم الأحد الماضي تعد دليلا علي هذا التوجه.
وكانت مصادر استخباراتية باكستانية قد أعلنت أمس الأول أن قوات الأمن الباكستانية اعتقلت زكي الرحمن ـ الذي تتهمه الهند بتدبير اعتداءات مومباي ـ في عملية مداهمة لمعسكر تابع لجماعة عسكر الطيبة.
واعتبر المراقبون أن العملية الأمنية الباكستانية تمثل استجابة للضغوط التي مارستها الولايات المتحدة والهند علي باكستان لتعقب العناصر المتورطة في اعتداءات مومباي.
وفي تلك الأثناء أكد وزير الخارجية الباكستانية شاه محمود قريش أن بلاده لن تسلم الهند الأشخاص الذين اعتقلتهم مؤخرا في اطار التحقيقات حول اعتداءات مومباي, وشدد علي أن باكستان ستحاكمهم إذا ما اشتبهت في ضلوعهم فيها.
وقال قريش في خطاب ألقاه في مولتان بوسط باكستان, أن هذه الاعتقالات تتم في اطار التحقيقات الخاصة بالاعتداءات مشددا علي أنه حتي لو ثبتت التهم في حقهم فلن تسلمهم باكستان إلي الهند.
وشهدت بلدة مينجورا الواقعة شمال غرب باكستان هجوما انتحاريا نفذه مسلح ـ خلال احتفال البلدة بالعيد ـ حيث نزل من سيارته وفجر نفسه ليصيب3 أطفال دون سقوط قتلي.
وقتل ما لا يقل عن30 شخصا وأصيب العشرات في هجومين بسيارتين ملغومتين شمال غرب باكستان الاسبوع الماضي.
من ناحية أخري أعلنت قوات حلف شمال الأطلنطي الناتو أنها لن تتوقف عن قتال المتشددين من حركة طالبان خلال الشتاء في أفغانستان وأن العمليات المنشقة مع الجيش الباكستاني يرجح أن تعرقل فترة الراحة التقليدية لمسلحي طالبان من القتال.
وكانت أعمال العنف قد تصاعدت في شرق أفغانستان خلال الربيع والصيف العام الحالي إذ أتاحت الهدنة بين باكستان والمتشددين علي الجانب الباكستاني من الحدود مزيدا من الحرية لمسلحي باكستان لمهاجمة القوات الدولية علي الجانب الأفغاني.
وكشفت صحيفة الجارديان البريطانية عن أن الهجمات التي تعرضت لها قوات حلف الأطلنطي الناتو مؤخرا في بيشاور شمال غرب باكستان دفعت دول الحلف إلي البحث عن طرق بديلة لتوفير امدادات لقواتها العاملة في باكستان.
وأشار التقرير إلي أن الهجمات الأربع الخطيرة التي شنتها طالبان مؤخرا علي قوافل تابعة للناتو أظهرت الحاجة الملحة للاعتماد علي طرق امداد بديلة في دول الاتحاد السوفيتي السابق التي تجاور أفغانستان من الشمال مثل روسيا البيضاء وأوكرانيا.
وكشف مسئولون في الحلف أنه تجري مفاوضات مع البلدين لتأمين طريق بري للامدادات يتجنب الأراضي الباكستانية.
والى اللقاء :geek: